Daily Archives: أوت 13, 2010

حوار خاص أجرته صحيفة جيسكا أفريكا ( القرن الإفريقي ) مع الرئيس السابق ، ضاهر ريالي

هرجيسا (جيسكا) صوماليلاند اليوم : أجرى الرئيس السابق لصوماليلاند السيد / ضاهر ريالي كاهن حوار خاص بالأمس مع صحيفة جيسكا أفريكا الصادرة باللغة الصومالية، و تحدث ريالي في هذا الحوار عن أمور عديدة مرتبطة بالتغيير الذي حدث في البلاد و أمور أخرى.

غادر السيد/ ريالي بالأمس العاصمة هرجيسا متوجها إلى فرنسا في زيارة لابنائه المقيمين هناك ، و رغبة منه في الراحة ، ثم سيعود مرة أخرى إلى أرض الوطن. الرئيس السابق دعى شعب صوماليلاند بأن يترابطوا و يظهروا معالم الوحدة بينهم، و أن يحافظوا على الأمن العام.

و ذكر بأن من الأمور الإيجابية و التي سيتذكره الشعب من خلالها هي ، الإنتخابات التي جرت في البلاد، نقل السلطة، تطوير التعليم و الصحة و أمور أخرى.

نترككم مع الحوار الكامل الذي أجري مع السيد / ضاهر ريالي كاهن في مطار عقال الدولي.

سيدي أنت الآن متوجه إلى خارج البلاد ، فما هي الرسالة التي توجهها إلى شعب صوماليلاند؟ أترك الأمة بأمن و حفظ الرحمن، و أقول لهم حافظوا على وطنكم و أمنكم، و ان شاء الله سوف أعود إلى الوطن، و لن أترك وطني ،إنما أنا ذاهب بزيارة لغرض الراحة و سأعود.

يقول البعض بأن ضاهر ريالي قد عين كمبعوث للبحث عن الإعتراف الدولي ، انطلاقا من الطريقة الرائعة و السلمية التي نقلت بها السلطة الى الرئيس الجديد و السمعة الكبيرة التي حصلت عليها نظير ذلك ، فما رأيك ؟ القادم علمه عند الله وحده ،و لكن أنا رهن إشارة ما تقرره صوماليلاند.

ما هي النصيحة التي ترغب بأن توجهها إلى الرئيس أحمد محمد سيلانيو؟ لقد قلت سابقا في خطبتي بأن على الشعب الوقوف جنبا إلى جنب مع الرئيس ، و الاتفاق معه، و العمل معه. و مازلت عند نصيحتي هذه.

كيف ترى الحكومة الجديدة و التي تم تقليصها ؟ لن أبدي أي إعتراض على الحكومة الجديد، لان لكل رئيس بنائه الخاص للحكومة

مالذي يمكن أن تقوله عن الحكومة الجديدة و نوعية العلاقة التي ستربطها مع دول الجوار؟ أولم أتطرق لهذا الموضوع في خطبتي ! ( في يوم أداء القسم الرئاسي من قبل سيلانيو ) و الذي قلت فيه ان العلاقات التي عملتها ، كانت لأجل صوماليلاند ، و يجب أن تتابعوا من حيث ما انتهيت، و نصحت الحكومة الجديد بالمحافظة على هذه العلاقات، و ما أتمناه أن يحافظ كل طرف بجانبه من العلاقة.

انتهت الإنتخابات، ما الذي يمكن أن تقول لنا عن حزب أدوب ( الحزب الشعبي الديمقراطي )؟ خسارة حزب أدوب للإنتخابات لا تعني انتهائه، حزب أدوب سيبقى و سيعود مرة أخرى للحكم إن شاء الله.

سيد/ ضاهر ريالي كاهن، لقد كنت رئيسا لصوماليلاند لمدة 8 سنوات، حتى الآن هل ترى أي علامات للإعتراف الدولي ؟ الإعتراف الدولي هو ما نطمح له، و هو قادم لا محالة، و هو اليوم أقرب من قبل ، و كل يوم نقترب أكثر من هذا الهدف، و المطلوب هو الإستمرار في السعي في هذا الطريق.


ما الذي يمكن أن تقوله عن صوماليا البلد الجار ، و الوضع المتأزم هناك؟ أسأل الله أن تهدأ الأوضاع و تستقر لأننا أيضا نتأثر سلبا بالأوضاع هناك.

ما هي الإنجازات المهمة التي حققتها في فترة حكمك ، و تعتقد بأن الشعب لن ينساك من خلالها؟ كثير من الأمور التي عملتها سوف يذكرها الشعب و ليس شيء واحد فقط، و هو كل عمل قمت به لصالح صوماليلاند ، ان كان من نقل السطة بشكل سلمي، اجراء اربعة انتخابات في فترة حكمي ،تدعيم أمن الجمهورية بشكل كبير، الصحة و التعليم. لقد أضفت شيء في كل جانب عندما كنت رئيسا، و أتمنى لأصدقائي من بعدي أن يكملوا الطريق من حيث إنتهيت.

في اليوم الذي خسرت فيه الإنتخابات الرئاسية ، و بالرغم من قرارك السابق بقبول نتيجة الإنتخابات مهما كانت، صف لنا شعورك وقتها؟ شعور بالسعادة ،و كنت على ثقة تامة بقراري و لم أتزعزع عنه لحظة و هو ثابت.

هل تعتقد بأن الاحترام و التقدير الذي يكنه لك شعب صوماليلاند اليوم، هو نتيجة لقرارك القوي الذي اتخذته عند خسارتك للانتخابات وقبولك النتيجه؟ القرار الذي اتخذته ليس قويا فقط ، بل تاريخي أيضا،و سيصبح سنة لمن خلفني ، و في اللحظة التي يخسر بها في الانتخابات يجب عليه أن يترك الحكم. و هذا ما فعلته و لم يكن قرارا فقط ، بل تاريخا صنعته، و سنة على صوماليلاند أن تتبعها. ولا يجب على أحد يتمسك بالكرسي عندما يخسر بالانتخابات، و يجب أن يترك الحكم بنفس الفرحة و السعادة التي كان بها عند فوزه بالانتخابات.

في الختام ما الذي يمكن أن تقوله لشعب صوماليلاند بكل أقاليمها؟ أقول لهم جميعا ” حافظوا على وحدتكم و وجودكم

ترجمة : صوماليلاند اليوم