النشيد الوطني لجمهورية صوماليلاند

حوار خاص أجرته صحيفة جيسكا أفريكا ( القرن الإفريقي ) مع الرئيس السابق ، ضاهر ريالي

هرجيسا (جيسكا) صوماليلاند اليوم : أجرى الرئيس السابق لصوماليلاند السيد / ضاهر ريالي كاهن حوار خاص بالأمس مع صحيفة جيسكا أفريكا الصادرة باللغة الصومالية، و تحدث ريالي في هذا الحوار عن أمور عديدة مرتبطة بالتغيير الذي حدث في البلاد و أمور أخرى.

غادر السيد/ ريالي بالأمس العاصمة هرجيسا متوجها إلى فرنسا في زيارة لابنائه المقيمين هناك ، و رغبة منه في الراحة ، ثم سيعود مرة أخرى إلى أرض الوطن. الرئيس السابق دعى شعب صوماليلاند بأن يترابطوا و يظهروا معالم الوحدة بينهم، و أن يحافظوا على الأمن العام.

و ذكر بأن من الأمور الإيجابية و التي سيتذكره الشعب من خلالها هي ، الإنتخابات التي جرت في البلاد، نقل السلطة، تطوير التعليم و الصحة و أمور أخرى.

نترككم مع الحوار الكامل الذي أجري مع السيد / ضاهر ريالي كاهن في مطار عقال الدولي.

سيدي أنت الآن متوجه إلى خارج البلاد ، فما هي الرسالة التي توجهها إلى شعب صوماليلاند؟ أترك الأمة بأمن و حفظ الرحمن، و أقول لهم حافظوا على وطنكم و أمنكم، و ان شاء الله سوف أعود إلى الوطن، و لن أترك وطني ،إنما أنا ذاهب بزيارة لغرض الراحة و سأعود.

يقول البعض بأن ضاهر ريالي قد عين كمبعوث للبحث عن الإعتراف الدولي ، انطلاقا من الطريقة الرائعة و السلمية التي نقلت بها السلطة الى الرئيس الجديد و السمعة الكبيرة التي حصلت عليها نظير ذلك ، فما رأيك ؟ القادم علمه عند الله وحده ،و لكن أنا رهن إشارة ما تقرره صوماليلاند.

ما هي النصيحة التي ترغب بأن توجهها إلى الرئيس أحمد محمد سيلانيو؟ لقد قلت سابقا في خطبتي بأن على الشعب الوقوف جنبا إلى جنب مع الرئيس ، و الاتفاق معه، و العمل معه. و مازلت عند نصيحتي هذه.

كيف ترى الحكومة الجديدة و التي تم تقليصها ؟ لن أبدي أي إعتراض على الحكومة الجديد، لان لكل رئيس بنائه الخاص للحكومة

مالذي يمكن أن تقوله عن الحكومة الجديدة و نوعية العلاقة التي ستربطها مع دول الجوار؟ أولم أتطرق لهذا الموضوع في خطبتي ! ( في يوم أداء القسم الرئاسي من قبل سيلانيو ) و الذي قلت فيه ان العلاقات التي عملتها ، كانت لأجل صوماليلاند ، و يجب أن تتابعوا من حيث ما انتهيت، و نصحت الحكومة الجديد بالمحافظة على هذه العلاقات، و ما أتمناه أن يحافظ كل طرف بجانبه من العلاقة.

انتهت الإنتخابات، ما الذي يمكن أن تقول لنا عن حزب أدوب ( الحزب الشعبي الديمقراطي )؟ خسارة حزب أدوب للإنتخابات لا تعني انتهائه، حزب أدوب سيبقى و سيعود مرة أخرى للحكم إن شاء الله.

سيد/ ضاهر ريالي كاهن، لقد كنت رئيسا لصوماليلاند لمدة 8 سنوات، حتى الآن هل ترى أي علامات للإعتراف الدولي ؟ الإعتراف الدولي هو ما نطمح له، و هو قادم لا محالة، و هو اليوم أقرب من قبل ، و كل يوم نقترب أكثر من هذا الهدف، و المطلوب هو الإستمرار في السعي في هذا الطريق.


ما الذي يمكن أن تقوله عن صوماليا البلد الجار ، و الوضع المتأزم هناك؟ أسأل الله أن تهدأ الأوضاع و تستقر لأننا أيضا نتأثر سلبا بالأوضاع هناك.

ما هي الإنجازات المهمة التي حققتها في فترة حكمك ، و تعتقد بأن الشعب لن ينساك من خلالها؟ كثير من الأمور التي عملتها سوف يذكرها الشعب و ليس شيء واحد فقط، و هو كل عمل قمت به لصالح صوماليلاند ، ان كان من نقل السطة بشكل سلمي، اجراء اربعة انتخابات في فترة حكمي ،تدعيم أمن الجمهورية بشكل كبير، الصحة و التعليم. لقد أضفت شيء في كل جانب عندما كنت رئيسا، و أتمنى لأصدقائي من بعدي أن يكملوا الطريق من حيث إنتهيت.

في اليوم الذي خسرت فيه الإنتخابات الرئاسية ، و بالرغم من قرارك السابق بقبول نتيجة الإنتخابات مهما كانت، صف لنا شعورك وقتها؟ شعور بالسعادة ،و كنت على ثقة تامة بقراري و لم أتزعزع عنه لحظة و هو ثابت.

هل تعتقد بأن الاحترام و التقدير الذي يكنه لك شعب صوماليلاند اليوم، هو نتيجة لقرارك القوي الذي اتخذته عند خسارتك للانتخابات وقبولك النتيجه؟ القرار الذي اتخذته ليس قويا فقط ، بل تاريخي أيضا،و سيصبح سنة لمن خلفني ، و في اللحظة التي يخسر بها في الانتخابات يجب عليه أن يترك الحكم. و هذا ما فعلته و لم يكن قرارا فقط ، بل تاريخا صنعته، و سنة على صوماليلاند أن تتبعها. ولا يجب على أحد يتمسك بالكرسي عندما يخسر بالانتخابات، و يجب أن يترك الحكم بنفس الفرحة و السعادة التي كان بها عند فوزه بالانتخابات.

في الختام ما الذي يمكن أن تقوله لشعب صوماليلاند بكل أقاليمها؟ أقول لهم جميعا ” حافظوا على وحدتكم و وجودكم

ترجمة : صوماليلاند اليوم

رمز أمل في أرض الصومال

القاهرة – واجه الناخبون في انتخابات أرض الصومال يوم 26 حزيران/يونيو الرئاسية خياراً محورياً في عملية تحديد إزدهارهم وأمنهم وحريتهم وسلامهم المستقبلي. ففي ذلك التاريخ الذي شكّل الذكرى الخمسين لاستقلال أرض الصومال من الحكم البريطاني، صوّت المواطنون على تغيير النظام الحالي الذي شعروا أنه يزداد عدم فاعلية، وشجعوا حزباً جديداً من خلال انتخابهم لزعيم المعارضة أحمد محمد سيلانيو، الذي جرى تنصيبه يوم 27 تموز/يوليو.

تعتبر أرض الصومال جمهورية دستورية ذات غالبية مسلمة يعترف بها المجتمع الدولي فقط كإقليم مستقرّ شبه مستقل ذاتي الحكم في شمال غرب الصومال، ولكن ليس كدولة مستقلة. اندمج الإقليم، الذي كان في السابق محميّة بريطانية اسمها أرض الصومال البريطاني مع الجنوب عام 1960 ليشكّل الصومال. إلا أنه انسحب فيما بعد من هذا الاتحاد بعد أن أطلق النظام الحاكم للدكتاتور العسكري سياد بري حكماً إرهابياً على أرض الصومال عام 1988، فقتل 60,000 من السكان ودمّر بنيته الأساسية.

ومنذ العام 1991، عندما أعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال، أخذ مواطنو أرض الصومال بإعادة إعمار استقرارهم بسلام وبشكل مستقل بينما بقي الصومال دولة مضطربة تحكمها ميليشيات تتقاتل وتخنقها أزمات إنسانية.

يتوجب على المجتمع الدولي أن يفكر بجدية بالتأكيد على وضع أرض الصومال كدولة مستقلة، وأن يقدم لها الدعم السياسي والاقتصادي، وأن يلقي بوزنه وراء بصيرة تأسيس دولة أرض الصومال لدعم شعبها ورغبتهم في العيش بسلام واستقرار.

شكّلت انتخابات حزيران/يونيو أكثر من منافسة سياسية بين الأحزاب، فقد مثّلت الأمل لشعب أرض الصومال بالحفاظ على الاستقرار السياسي والحصول في يوم من الأيام على الاعتراف الدولي كدولة مستقلة، وكذلك فرصة لإصلاح التراجعات الأخيرة في التقدم التي نتجت عن قرارات اتخذتها الحكومة السابقة.

ينظر مواطنو أرض الصومال كذلك إلى هذه الانتخابات على أنها تشكّل الخطوة التالية نحو اعتراف المجتمع الدولي بها كدولة مستقلة. ويستطيع الرئيس سيلانيو الآن أن يعمل باتجاه جعل هذه الرؤية واقعاً ملموساً.

يفتقر المجتمع الدولي إلى العزيمة السياسية لتوفير معونة سياسية أو اقتصادية أو دبلوماسية لأرض الصومال. وفي الصومال، تبدو المعونة الخارجية وكأنها تعمل على إدامة الوضع الراهن، وتشجيع دائرة الحاجة بدلاً من النمو. إلا أن أرض الصومال وشعبها، الذي أثبت التزاماً هائلاً في الحفاظ على السلام والاستقرار، اضطر لتحمل عبْ إعادة البناء المادي بنفسه إلى درجة كبيرة. وليست أرض الصومال مؤهلة للحصول على المعونة أو الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأنها غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي كجمهورية ذات سيادة.

يتمثل نظام أرض الصومال في الاستقرار والإصلاح والتقدم في أفضل صوره في مدينة هارغيسا العاصمة، التي قُصِفَت وأحيلَت إلى دمار إبان نظام الرئيس الصومالي سياد بري. وقد أُعيد بناء البنية الأساسية الحاسمة فيها، مثل المستشفيات والمدارس والمنازل والأعمال والإشارات الضوئية والشوارع خلال السنوات العشرين الماضية. ولكن في غياب المزيد من الأموال واللوازم، فإن مهمة تطوير وإدامة الخدمات الصحية المستقرة والأنظمة السياسية والاقتصادية وبناء البنية الأساسية الرئيسية في مختلف أنحاء الإقليم سوف يكون صعباً بصورة شبه مستحيلة.

سوف تستفيد أرض الصومال دون شك، عند هذا المفترق، من تغيير النظام. لقد أظهر سيلانيو، الذي حصل على نصف أصوات الناخبين تقريباً التزاماً بالحصول على الاعتراف الدولي لأرض الصومال، وقد تعهّد بجعل ذلك أولويته الرئيسية. وقد اختار سكان أرض الصومال السلام على الحرب وساندوا الديمقراطية دون الالتفات لأخذ الثأر من بعضهم بعضاً.

لقد عمل سيلانيو على صياغة أمله بأن تساعد انتخابات حرة ونزيهة أخرى في أرض الصومال على المساعدة على الحصول على الدعم بين الحكومات الأجنبية، وسوف يستخدم بناءاً على ذلك جهوداً دبلوماسية مكثّفة لإنشاء علاقات مع المجتمع الدولي. ومن خلال هذه القيادة، اكتسب سكان أرض الصومال ثقة في نظامهم الديمقراطي وأدركوا أن الحوار المفتوح والنقاش المشترك أمران أساسيان في اتخاذ الخطوة التالية من أجل أرض الصومال.

يتوجب علينا أن نقوم بواجبنا وأن لا نتخاذل في جهودنا لمساعدة أرض الصومال على التحرك قدماً.

جرافيكس : صوماليلاند اليوم

مصدر المقال: خدمة الأرضية المشتركة الإخبارية، 30 حزيران/يونيو 2010

http://www.commongroundnews.org

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

الرئيس سيلانيو يهنيء الشعب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

في بيان صحفي صدر من مكتب المتحدث الرسمي للرئيس جاء البيان كالتالي:-

جمهورية صوماليلاند

مكتب المتحدث الرسمي للرئاسة 10/08/2010

بيان صحفي

رئيس جمهورية صوماليلاند فخامة / أحمد محمد محمود(  سيلانيو ) يهنيء و يبارك لشعب صوماليلاند أينما كانوا في داخل البلاد أو خارجها قدوم شهر رمضان المبارك داعيا المولى عز و جل أن يعيد علينا هذا الشهر و الجميع بخير و عافية ،و كما يهنيء أيضا الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم

و لله الحمد و المنه

المتحدث الرسمي للرئاسة السيد / عبدالله محمد ضاهر ( عوكوسِ)

أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

رئيس صوماليلاند يلتقي بوفد من الإتحاد الأوروبي

هرجيسا : صوماليلاند اليوم – إجتمع رئيس الجمهورية السيد / أحمد محمد محمود سيلانيو بوفد كبير من الإتحاد الأوروبي برئاسة ممثل الإتحاد الأوروبي لصوماليلاند و صوماليا السيد / مارك أنديه جورج.

و ضم وفد الإتحاد الأوروبي أعضاءا من السويد، فلندا، الدنمرك، فرنسا، هولندا، المجر، إسبانيا، ألمانيا، النمسا و المملكة المتحدة.

و خلال إجتماع فخامة الرئيس مع الوفد الأوروبي  تم نقاش العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك و الوضع الأمني في المنطقة ، فضلا عن جهود صوماليلاند المستمرة في مكافحة الإرهاب و القرصنة.

و شكر الرئيس سيلانيو الإتحاد الأوروبي لدعمهم تقدم صوماليلاند لتحقيق الإنتعاش الإقتصادي و بناء القدرات .

و هنأ السيد / جورج نيابة عن الاتحاد الاوروبي  فوز الرئيس / احمد محمد محمود سيلانيو  بالانتخابات الحرة و النزيهة و التي عقدت في صوماليلاند، و وصفها السيد / جورج بأنها مثال يحتذى في كثير من الدول في العالم.

و إختتم السيد / مارك أندريه جورج ممثل الإتحاد الأوروبي في صوماليلاند و صوماليا ، بأن دعم الإتحاد الأوروبي سيستمر لصوماليلاند.

عقد الإجتماع في القصر الرئاسي في العاصمة هرجيسة، و حضره كبار المسؤولين في حكومة الجمهورية .

صوماليلاند اليوم

المحامي الدولي جيرمي كارفر يهنيء صوماليلاند حكومة و شعبا

السيد / جيرمي كارفر  المحامي الدولي ،و  الرئيس المشارك للمركز في المملكة المتحدة وعضو مجلس إدارة لجنة الإنقاذ الدولية يتحدث عن الانتخابات في جمهورية صوماليلاند و التي فاز بها الرئيس أحمد محمد محمود سيلانيو  و الوضع في الجمهورية. إقرأ المزيد

وزير خارجية صوماليلاند الجديد يجتمع مع مسؤولي البنك الدولي

هرجيسا ( صوماليلاند اليوم/ وكالات ) رحب وزير الخارجية الدكتور / محمد عبدالله عمر يوم أمس في القصر الرئاسية  بوفد من البنك الدولي بقيادة السيد / جاراجي شوبرا.

ولقد اختير الدكتور / محمد عبدالله عمر وزيرا للخارجية بعد فوز حزب كلمية بالإنتخابات الرئاسية في 26 يونيو و اعلان قائمة الوزراء الجديدة من قبل رئيس الجمهورية.

في البداية شكر الدكتور/ محمد الوفد على الزيارة ، و أطلعهم على الإنتخابات التي جرت مؤخرا في البلاد و عملية نقل السلطة الجارية في جميع الوزارات، و قدم لهم لمحة عامة عن بعض خطط و برامج التنمية للأشهر الستة المقبلة، و أكد لهم بأن إدارته ستتعاون مع دول الجوار حول قضايا الأمن و التنمية و التجارية.

و أكد بأن حكومته سوف تركز على البرامج التي من شأنها أن تخلق فرص عمل للشباب ، و بناء المرافق الطبية في البلاد و التي من شأنها أن تساعد على تعزيز قوات الأمن.

من جانبه هنأ السيد / جاراجي شوبرا صوماليلاند على ما حققته من إدارة ناجحة و إنتخابات نزيه،و التي كانت مثالا يحتذى به في المنطقة. وأكد السيد / شوبرا أن المجتمع الدولي الآن على بينة من التقدم الذي وصلت إليه صوماليلاند وأنه لا يمكن لأحد تجاهله.

بعد اجتماعهم مع وزير الخارجية اجتمع الوفد مع فخامة الرئيس / أحمد محمد محمود سيلانيو في مكتبة،  و الذي رحب بدوره بزيارتهم للبلاد، و عقد جلسة خاصة معهم.

صوماليلاند اليوم

صور من الاجتماع

الصوماليلاندي محمد فارح يفوز بسباق الـ 5000 متر

فاز العداء البريطاني من اصل صوماليلاندي محمد فارح بسباق الـ5000 متر في بطولة اوروبا لالعاب القوى التي تجرى في برشلونة من 27 يوليو تموز الى الاول من اغسطس آب.

وكان فارح قد فاز بنهائي الـ1000 في افتتاح التظاهرة الرياضية، وهو اول من يحقق هذا الانجاز منذ الايطالي سلفاتوري امين في 1990.

ودخل ثانيا خيسوسو اسبانا، يليه هايل ابراهيم.

واضطلع فرح بالصدارة مبكرا وبذل مجهودا جبارا في الدورة الاخيرة ليترك وراءه اسبانا الذي حطم آماله قبل اربع سنوات في نهائي البطولة الاوروبية، وذك بنصف ثانية فقط.

وقال فرح لبي بي سي بعد السباق انه لا يستطيع تصديق حجم انجازه، وان ما حدث معه المرة السابقة كان حافزا كبيرا للتألق هذه المرة.

و لقد رفع محمد فارح علم صوماليلاند بجانب العلم البريطاني إثر فوزة بسباق الـ 10 آلاف متر

صوماليلاند اليوم

أرفع القبعة احتراما لإنتخابات صوماليلاند

مع زحمة مباريات كأس العالم كنت قليلاً ما أشاهد قناة الجزيرة القناة المحببة إلى قلبي إلى أن أشار لي أحد الأصدقاء إلى رابط على اليوتيوب فيه تقرير رائع عن سير الانتخابات الأخيرة في صوماليلاند والمشهد الديمقراطي الحضاري للتداول السلمي للحكم وتهنئة الرئيس طاهر ريالي كاهن لزعيم المعارضة أحمد محمد سيلانيو الذي فاز بالرئاسة،، مشهد لطالما كنا نطالعه في الأدبيات الديمقراطية ونراه واقعاً احتكارياً في أوربا و أمريكا وبعض الدول المتقدمة ويغيب دائماً عن كثير من دول المنطقة التي تتشدق بالديمقراطية صباح مساء.

وهذا ما أثار شجوني وأسال حبر قلمي لأعرف سر هذا الحراك السياسي الساخن وفضاء الحرية التي تعطي المواطن الحق في اختيار مستقبله بنفسه بعيداً عن لغة الرصاص والعنف التي اشتهر بها الصومال خلال العقدين الماضيين.

صوماليلاند هي أحد الأقاليم الخمسة التي تشكل الصومال الكبير حيث أعلنت استقلالها عن بريطانيا وانضمامها إلى الصومال في عام 1960 ليكوّنا بعد ذلك الصومال الموحد وعاصمتهما مقديشو.

أعلنت صوماليلاند انفصالها  عن الصومال من جانب واحد عام 1991م عقب اندلاع الحرب الأهلية التي مازالت نيرانها مشتعلة إلى يومنا هذا.

وقبل سنوات عديدة اتفق أبناء صوماليلاند على أول دستور مكتوب يحدد انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه.

أما الواقع السياسي الداخلي فتشتدّ المنافسة بين الأحزاب كما هي الحياة الحزبية في المجتمعات الديمقراطية، و يتكون النسيج السياسي من الحزب الديمقراطي وحزب التضامن وحزب العدالة والرفاه، فالبرامج السياسية للأحزاب تكاد  تتقارب أحياناً وتتقاطع أحياناً كثيرة في قضايا شئونهم الداخلية وإن بدا التباين في بعض الأمور الإقليمية وكيفية التعامل مع الأزمة الصومالية في الجنوب، وإن كان هناك بعض الأصوات تدعو إلى إعطاء الفرصة من جديد للجزء الآخر من الصومال ليستدرج ما فاته ويتمم المسيرة.

هي إذاً عزيمة الصمود في بلد استطاع بفضل تقاليده العريقة الوقوف في وجه الصراعات التي تجتاح القرن الأفريقي.

أما السر في نجاح هذه التجربة فيكمن في تلك الانتخابات الرئاسية التي اعترف المراقبون الدوليون بها  فلم يحصل الرئيس هناك على 99% كما هو المعتاد في واقع البلدان العربية بل كانت الانتخابات في  صوماليلاند تعددية بمعنى الكلمة وكان التنافس حقيقياً ليس ديكوراً وفق قواعد متساوية بين مرشحي الأحزاب الثلاثة.

والمفارقة العجيبة أن إجراء هذه الانتخابات تتوافق مع الذكرى الخمسين لاستقلال الصومال، ذكرى أحياها السياسيون في صوماليلاند بانتخابات حرة ونزيهة تبعث الأمل في نفوس مواطنيها، وتؤكد للعالم أن الطريق إلى الكرسي ليس بالسلاح هناك بل على أساس برامج سياسية.

بينما تحييها بعض الجماعات الظلامية في الجزء الآخر من الصومال بمزيد من القتل و إراقة الدماء , هي نفسها تلك الأفكار التي تدعو إلى جلد كل من يشاهد مباريات كأس العالم وتفرض على الرجال منهم إطالة اللحى وحلق الشوارب بدلاً من أن يوفروا لهم حياة كريمة.

تهانينا لكم ولأبناء شعبنا على نجاح هذه التجربة الفريدة في قارة لطالما كانت تبحث عن الأمن والسلام بعيداً عن أزيز الرصاص  وحذار من أن تسمعوا  لتلك الأصوات  التي سئمت منها شعوبها وسئمت من شعاراتها القائلة بأنه لا بد من التدرج في الديمقراطية لأن الشعوب لا يمكنها أن تستوعب الممارسة الديمقراطية مرة واحدة لذلك يجب التدرج معها وإن طال هذا التدرج إلى قيام الساعة فلا تسمعوا لهم لأنه جاءنا من أخبارهم أنه من عاشرهم أربعين يوماً صار منهم، ومنهم هنا: تعني كتم الحريات وتزوير الانتخابات وملأ السجون والمعتقلات.

اتفقنا  أم اختلفنا مع انتخابات صوماليلاند يبقى أن مجرد الاحتكام إلى صناديق الاقتراع والابتعاد عن لغة السلاح هو بحد ذاته إنجاز يستحق الثناء والتقدير..

داوود أحمد عبدي